
بدأت فكرة التوقيت الصيفى تاريخياً مع مطلع القرن العشرين بهدف الحفاظ على الطاقة وتقليل الاستهلاك، خاصة أوقات الحروب، وكانت بداية تنفيذها بتقديم الساعة 60 دقيقة قبل بداية فصل الصيف ثم إعادتها مرة أخرى إلى ما كانت عليه قبل بداية فصل الشتاء بهدف استغلال طول النهار مع بداية فصل الربيع لتوفير الطاقة.
«الفرا»: عامل بناء بريطاني صاحب الفضل في اكتشاف الفكرة وتوفي قبل تطبيقها بعام
وقال ماجد الفرا، الباحث فى علم الفيزياء والفلك، إن العمل بالتوقيت الصيفى بدأ لأول مرة فى التاريخ عام 1908 فى كندا بالتزامن مع حربها ضد الإمبراطورية الألمانية للحد من استخدام الإضاءة الصناعية وتوفير الوقود من أجل الحرب، وكانت البداية من منطقة خليج ثاندر، وسرعان ما حذت المدن الأخرى حذو خليج ثاندر وقامت بتقديم الوقت لمدة 60 دقيقة ليبدأ العمل به لأول مرة فى العالم.
وأضاف «الفرا» لـ«الوطن» أنه بعد 8 سنوات بدأت الفكرة تنتشر عالمياً بعد نجاحها فى توفير الطاقة؛ فتبنتها ألمانيا عام 1916 وقررت العمل بالتوقيت الصيفى وتم تقديم الوقت لمدة ساعة فى شهر أبريل من نفس السنة، وعلى غرارها حليفتها النمسا التى قرر شعبها أن يقدم الوقت لمدة 60 دقيقة فى 30 أبريل عام 1916، أى بعد عامين من انتهاء الحرب العالمية الأولى، بهدف تقليل استهلاك الطاقة تحسباً للحروب بعد تجربتها فى الحرب.
وذكر السياسى الأمريكى «جون رسل» فى كتابه «العقل مدخل موج ....